أنواع الخناجر العمانية
أولاً: الخنجر السعيدي:
يرجع تسمية الخنجر السعيدي إلى السيد سعيد بن سلطان الذي كان يحكم عام 1804م، وتشتهر أسرة البوسعيد الحاكمة (أفراد العائلة المالكة) بلبس هذا النوع من الخناجر مع العمامة السعيدية التي تميزهم. يلبس الخنجر السعيدي في الوسط ويظهر بشكل مستقيم عند ارتدائه.
أكثر ما يميز الخنجر السعيدي مقبض الخنجر بمظهره الجذاب المغطى بالفضة، ويأتي الخنجر السعيدي في ثلاثة أنواع هي كالأتي:
الخنجر السعيدي (1) يتميز النوع الأول بالآتي:
1- مقبض الخنجر (القرن): مغطى بنقوش التكاسير الفضية بالكامل من الأعلى وباتجاه الأسفل إلى بداية الطوق مع ترك الحواف الجانبية بدون نقوش فضية، فتظهر مادة صنع المقبض الأصلية.
2- الصدر: النقوش على منطقة الصدر تأتي بشكل مربعات متداخلة بزخارف عمانية إسلامية وتتوسطها دائرة وتأتي منطقة الصدر أطول عن باقي أنواع الخناجر السعيدية.
3- الطمس: عدد الحلقات الموجودة على هذا النوع من الخناجر سبعة تتوزع ثلاثة منها على منطقة القطاعة وأربعة على منطقة الطمس، ويربط بينهم بأسلاك فضية على شكل ضفيرة (السيم المحيوس) محلياً ، ويشتهر هذا النوع باسم (أم سبع) نسبة إلى الحلقات السبع، وما يميز الخنجر السعيدي هو أن الحلقتين الخارجيتين تكون على شكل هرم وهو مايسمى (الترس أو العمامة) محلياً.
4- القطاعة: تغطى منطقة القطاعة بخيوط فضية أو ذهبية وتتداخل معها بعض الخيوط السوداء بطريقة جمالية متعارف عليها عند صانعي الخناجر، وحديثاً يضاف إليها ألوان مختلفة نزولاً عند طلب مالك الخنجر فتتعدد الألوان ليتم التنسيق والموائمة مع لون العمامة (المصر) وما يميز هذا النوع من الخناجر أن هذه الخيوط تتواجد فقط على منطقة (الشاندة) محلياً في القطاعة، (الشاندة: هي المنطقة الموجودة أسفل الطمس والنصف الأول من القطاعة)، والنصف الثاني من القطاعة (المكحلة) محلياً، تتكون من نقوش بنقش تكاسير الفضية، (المكحلة: هي النصف الثاني من القطاعة).
الخنجر السعيدي (2) يتميز النوع الثاني بالآتي:
1- مقبض الخنجر (القرن): مغطى بنقوش التكاسير الفضية بالكامل من الأعلى وباتجاه الأسفل إلى بداية الطوق، وما يميز هذا النوع أنه ينقش رأس المقبض من الأعلى بكرات فضية صغيرة نسبياً.
والميزة الآخرى للمقبض أن مادة صنع المقبض (القرن) محلياً لا تظهر أبداً بسبب تغطيتة بالكامل.
2- الصدر: تشترك منطقة الصدر في النوع الأول و الثاني بالنقوش والتي تأتي بشكل مربعات متداخلة بزخارف عمانية إسلامية وتتوسطها كرة فضية بارزة كتلك الموجودة على المقبض.
3- الطمس: عدد الحلقات سبع حلقات، تتوزع ثلاثة منها على منطقة القطاعة و أربع منها على الطمس، ويربط بينهن أسلاك فضية على شكل ضفيرة (السيم المحيوس) محلياً، وما يميز الخنجر السعيدي هو أن الحلقتين الخارجيتين تكون على شكل هرم وهو مايسمى (الترس أو العمامة) محلياً.
4- القطاعة: تغطى منطقة الشاندة في القطاعة بقطعة فضية واحدة ليس عليها أي نوع من النقوش، وتغطى منطقة المكحلة بنقوش التكاسير الفضية شبيهة بالنقوش الموجودة على منطقة الصدر شكلاً و نوعاً.
الخنجر السعيدي (3) يتميز النوع الثالث بالآتي:
1- مقبض الخنجر (القرن): يشترك هذا النوع مع النوع الأول في المقبض من حيث شكل و نوع النقوش الفضية، فيغطى المقبض بنقوش التكاسير الفضية بالكامل من الأعلى وباتجاه الأسفل إلى بداية الطوق مع ترك حوافة الجانبية بدون نقوش فضية فتظهر مادة صنع المقبض الأصلية.
2- الصدر: يتفرد هذا النوع في منطقة الصدر بالنقوش الموجودة عليه، فتأتي نقوش التكاسير الفضية على شكل مجموعة من الخطوط المستقيمة المتوازية ونهايتها يأتي نقش القلع ليزيد النقوش جمالاً وتتمثل في مجموعة من الأوراق بطريقة متموجة.
3- الطمس: يميز هذا النوع من الخنجر السعيدي وجود أربع حلقات فقط، تتواجد على منطقة الطمس مثل باقي أنواع الخناجر العمانية الأخرى، يكون وضع الطمس مستقيم ويلبس الخنجر في منتصف الوسط.
4- القطاعة: تغطى المنطقة بالكامل بخيوط فضية أو ذهبية وتتداخل معها بعض الخيوط السوداء بطريقة جمالية متعارف عليها عند صانعي الخناجر، وحديثاً تضاف ألوان مختلفة نزولاً عند طلب مالك الخنجر فتتعدد الألوان ليتم التنسيق و الموائمة مع لون العمامة (المصر) محلياً. وما يميز هذا النوع من الخناجر أن هذه الخيوط تتواجد على كامل منطقة القطاعة في (الشاندة و المكحلة) من بداية الطمس إلى بداية القبع، ويرجع سبب تسمية هذا النوع بالمزراية إلى تفرد تطريزه بهذه الخيوط، وعدد الحلقات في منطقة الطمس هي أربع حلقات، وما يميز الخنجر السعيدي هو أن الحلقتين الخارجيتين تكون على شكل هرم وهو مايسمى (الترس أو العمامة) محلياً.
ثانياً: الخنجر النزواني:
يرجع تسمية الخنجر بهذا الإسم إلى ولاية نزوى التاريخية الواقعة في محافظة الداخلية ـ إحدى محافظات السلطنة ـ ،كانت ولازالت ولاية نزوى تشتهر بوجود سوق الحرفيين لصناعة الخناجر وبكثرة الحرفيين فيها.
كما يُعرف هذا النوع من الخناجر عند الحرفيين العمانيين قديما بالخنجر العماني، ويُلبس الخنجر النزواني في منتصف الوسط ويظهر بشكل مائل عند ارتدائه، ويعتبر الخنجر النزواني من أكبر أنواع الخناجر العمانية حجماً وعرضاً ويتميز بالآتي:
1- مقبض الخنجر (القرن): يتوسطه صفيحه فضية صغيرة من جهة الأمام غير منقوشة على شكل عمود، ويبقى الجزء الأكبر من المقبض واضح للعيان وتظهر المادة المصنوعة من القرن، ولاتُغطى الجهة الخلفية منه بأي قطعة فضية.
2- الصدر: النقوش في منطقة الصدر تأتي على شكل وردة صغيرة في المنتصف، ويلتف غصن عليها أوراق صغيرة عن يمينها وشمالها بطريقة جمالية حلزونية.
3- الطمس: تكون منطقة الطمس مائلة نسبياً، ولهذا السبب يظهر الخنجر بشكل مائل عند لبسه، وعدد الحلقات في منطقة الطمس هي أربع حلقات، ويميز الخنجر النزواني هو أن الحلقتين الخارجيتين تكون على شكل هرم وهو مايسمى (الترس أو العمامة) محلياً.
4- القطاعة: تُغطى منطقة القطاعة بخيوط فضية بالكامل، ومايميز الخنجر النزواني في منطقة القطاعة (المكسر: هو الحد الفاصل بين منطقتي الشاندة والمكحلة)، فيظهر هذا الحد بشكل بارز.
ثالثاً: الخنجر الباطني / الساحلي:
يرجع تسمية الخنجر إلى محافظة الباطنة، ويسمى عند البعض بالخنجر الساحلي نسبة إلى الولايات الموجودة في محافظة شمال الباطنة والتي تطل على ساحل بحر عمان، وتشتهر بصناعة هذا النوع.
يتصف الخنجر الباطني بأنه أقل حجماً و عرضاً من الخنجر النزواني، ويلبس هذا النوع من الخناجر على جهة اليسار، ويتميز بالآتي:
1- مقبض الخنجر(القرن): يأتي المقبض على شكلين معروفين بمواصفات محددة وهما:
· المقبض الأول: يشترك هذا المقبض مع خصائص مقبض الخنجر النزواني، يتوسطه صفيحه فضية صغيرة من جهة الأمام غير منقوشة على شكل عمود، ويبقى الجزء الأكبر من المقبض واضح للعيان وتظهر المادة المصنوعة من القرن، ولاتُغطى الجهة الخلفية منه بأي صفيحه فضية.
· المقبض الثاني: كان يصنع من مادة سن الفيل قديماً، وحديثاً تم استبداله بمادة الرخام أو مادة (البلاستيك) أو الخشب نزولاً عند رغبة صاحب الخنجر. يتم تزيينه بمسامير دقيقة بنقوش إسلامية جميلة.
2- الصدر: النقوش في منطقة الصدر تأتي على شكل أغصان ملتفة بشكل دائري، عبارة عن ثلاث دوائر متصلة عليها أوراق صغيرة، ويتم النقش بطريقة القلع.
3- الطمس: تكون منطقة الطمس مستقيمة، وعليها أربع حلقات كما هو موجود في معظم أنواع الخناجر العمانية، و الحلقات الأربع تكون دائرية الشكل.
4- القطاعة: تغطى منطقة القطاعة بخيوط فضية بالكامل، تشترك القطاعة مع خصائص القطاعة في الخنجر النزواني.
رابعاً: الخنجر الصوري:
يرجع تسمية الخنجر إلى ولاية صور والتي تقع في محافظة الشرقية، يعتبر الخنجر الصوري من أصغر الخناجر العمانية حجماً و عرضاَ و طولاَ، كذلك يتميز هذا النوع من الخناجر بخفة وزنة، ويتميز بالآتي:
1- مقبض الخنجر (القرن): يأتي المقبض على شكلين معروفين بمواصفات محددة وهما:
· المقبض الأول: يشترك هذا المقبض مع خصائص مقبض الخنجر النزواني و الباطني، يتوسطه صفيحه فضية صغيرة من جهة الأمام غير منقوشة على شكل عمود، ويبقى الجزء الأكبر من المقبض واضح للعيان وتظهر المادة المصنوعة من القرن.
· المقبض الثاني: يزين منتصف المقبض بصفيحة مستطيلة صغيرة، قد تكون منقوشة أو غير منقوشة، وتلف الصفيحة بشكل دائري حول المنتصف، كما يزين بنجمتين بارزتين أحدهما عند مقدمه رأس المقبض والأخرى عند نهاية المقبض، وتسمى النجمتين (الشمس) محلياً، ويعرف هذا النوع من المقابض باسم (السيفاني) محلياً، ويرجع تسمية هذا المقبض إلى جماعة بني سيف إحدى القبائل العمانية في منطقة الشرقية، والذين اشتهروا بصناعة هذا النوع من المقابض و ذلك حسب رواية الكثير من الحرفيين العمانيين.
2- الصدر: النقوش في منطقة الصدر تأتي متموجة على شكل أغصان ملتفة عليها مجموعة من الأوراق الصغيرة، ويتم النقش بطريقة القلع وقد تأتي النقوش فضية خالصة أو يدمج معها نقوش ذهبية، ويعتمد نوعية المادة المستخدمة للنقش حسب رغبة مالك الخنجر.
3- الطمس: تكون منطقة الطمس مائلة نسبياً، ولهذا السبب يظهر الخنجر بشكل مائل عند ارتدائه، وعدد الحلقات في منطقة الطمس هي أربع حلقات.
4- القطاعة: تأتي القطاعة على شكلين مختلفين، كل واحدة تتميز بمواصفات محددة كالأتي:
· الأول: تغطى منطقة القطاعة بخيوط فضية بالكامل، أو قد تتداخل بعض الخيوط الذهبية مع الفضية في بعض الخناجر الصورية.
· الثاني: تغطى منطقة القطاعة بالجلد وتزين بخيوط ذهبية أو فضية بأشكال مختلفة وبنقوش بسيطة تتصف بالجمال و البساطة مع ترك فراغات ليظهر الجلد أكثر.
يتميز الخنجر الصوري في منطقة القطاعة أنها بشكل مائل إلى الأعلى باتجاه القبع أكثر من بقية الخناجر العمانية.
خامساً: الخنجر الجنوبي:
يرجع تسمية الخنجر إلى جنوب السلطنة والتي تتمثل في محافظة ظفار، وهي من الخناجر الطويلة وتتميز بأنها أقرب في شكلها من السكين أكثر من شكل الخناجر العمانية المعروفة، وقد يطلق على هذا الخنجر عند أهل محافظة ظفار بالخنجر القبلية، وتتميز بالآتي:
1- مقبض الخنجر (القرن): يأتي المقبض على شكلين معروفين بمواصفات محددة وهما:
· المقبض الأول: يشترك هذا المقبض مع خصائص مقبض الخنجر النزواني و الباطني و الصوري، يتوسطه صفيحه فضية صغيرة من جهة الأمام غير منقوشة على شكل عمود، ويبقى الجزء الأكبر من المقبض واضح للعيان وتظهر المادة المصنوعة من القرن.
يزين رأس المقبض من الأعلى بصفائح فضية رقيقة تأتي معظمها على شكل هندسي (معين) تسمى "شماريخ"، يرتب الحرفي هذه الصفائح بشكل جمالي يُضفي لمسات جمالية على المقبض.
· المقبض الثاني: يزين منتصف المقبض بصفيحة مستطيلة صغيرة، قد تكون منقوشة أو غير منقوشة، وتلف الصفيحة بشكل دائري حول المنتصف، كما يزين بنجمتين بارزتين أحدهما عند مقدمه رأس المقبض والأخرى عند نهاية المقبض، وتسمى النجمتين (الشمس) محلياً، ويعرف هذا النوع من المقابض باسم (السيفاني) محلياً، ويرجع تسمية هذا المقبض إلى جماعة بني سيف إحدى القبائل العمانية في منطقة الشرقية، والذين اشتهروا بصناعة هذا النوع من المقابض و ذلك حسب رواية الكثير من الحرفيين العمانيين.
2- الغمد: ينقش الغمد بنقش القلع و يلبس الخنجر الجنوبي و فوقة المحزم، وهو حزام يصنع من الجلد ويتم تبطينه من الداخل (الجزء غير المرئي) أو من أطرافه بالقماش أو المخمل الملون بألوان مختلفة، وقد يستخدم المحزم كحافظ لرصاص البنادق.
سادساً: الخنجر الحنشية:
يشتهر هذا النوع من الخناجر عند أهل البادية في محافظة الشرقية، وهي من الخناجر الطويلة وتتميز بأنها أقرب في شكلها من السكين أكثر من شكل الخناجر العمانية المعروفة، ويتصف بصغر حجمه و خفة وزنه، وهذا ما يفسر كثرة استخدامه عند أهل البادية، وتتميز بالآتي:
1- مقبض الخنجر (القرن): يزين منتصف المقبض بصفيحة مستطيلة صغيرة، قد تكون منقوشة أو غير منقوشة، وتلف الصفيحة بشكل دائري حول المنتصف، كما يزين بنجمتين بارزتين أحدهما عند مقدمه رأس المقبض والأخرى عند نهاية المقبض، وتسمى النجمتين (الشمس) محلياً، ويعرف هذا النوع من المقابض باسم (السيفاني) محلياً، ويرجع تسمية هذا المقبض إلى جماعة بني سيف إحدى القبائل العمانية في منطقة الشرقية، والذين اشتهروا بصناعة هذا النوع من المقابض و ذلك حسب رواية الكثير من الحرفيين العمانيين.
تعليقات
إرسال تعليق